الجمعة، 30 مايو 2008

لو تعرف


جلست فى احد الاركان لتشاهد مايحدث؛ كانت احدى زميلاتها فى الفصل فى مشاده مع اصدقائها و هى تسمع ما يحدث دون اى محاوله لتهدئتها او ابعادها عنهم, تشاهدهم من بعيد و تسمع نقاشهم الذى قد يتطور فى اى لحظه الى حد العراك. "انا غلطانه ان انا باسأل عنكم اصلا, انتوا ماتستاهلوش" "انتى مش بتسألى , انتى بتحققى و بعدين انا حره فى اللى انا باعمله" "يعنى ايه حره يعنى انا انا افضل ادور عليكى وبعدين تقوليلى انتى حره" "وهو انا المفروض قبل ماعمل اى حاجه اطلب الاذن؟" كان الحوار يصل الى اذنها بمنتهى الوضوح و يحرك فى ذاكرتها تلك الذكريات حين يحتد النقاش بين صديقاتها و تضطر الى تهدئه الموقف, واحيان اخرى حين يشتد الحوار اكتر فيطلبن منها ان تتخذ جانبا اما مع احداهن واما مع الاخرى و كيف اعتادت ان تخرج من تلك المواقف دون ايذاء او احراج احداهن و كيف كن يبحثن عنها ليتحدثن اليها اذا ما كان هناك شئ يزعجهن .
حين اخبرتها احداهن انها ستنتقل الى منزل جديد وان والدها يصر على نقل اوراقها الى مدرسه اخرى, و فى نفس الاسبوع اخبرتها الاخرى انها ستسافر قريبا , كانت تلك الاخبار كالصاعقه بالنسبه اليها
فهى لم تصادق غيرهما, لقد استغرقها الامر اكثر من سته اشهر لتشعر بالراحه فى وجودهما و لتشعر بانها تنتمى اليهم. كانت الافكار تموج داخل رأسها حتى انها لم تشعر بمن يجلس بجوارها لكنها خرجت من دوامه افكارها حين سمعت من يحدثها , فنظرت بجوارها لترى من المتحدث, لتجد زميلتها التى كانت فى النقاش المحتدم منذ دقائق قليله تبتسم لها و تقول بصوت هادئ "عارفه ايه اللى بيعجبنى فيكى؟ انه مافيش حد فارق معاكى" كان الرد ابتسامه وايماءه خفيفه

انا عارفه انى اسلوبى مش قد كده فى العربى بس بالانجليزى كانت هتبقى بشعه :D

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق